
الناظور على موعد مع الانتخابات.. ساسة فاسدون وتجار مخدرات يخططون للهيمنة، فهل تتصدى الداخلية؟
هبة بريس – محمد زريوح
في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع الناظوري تجديد النخب السياسية وضخ دماء جديدة تحمل هموم المواطن وتدافع عن قضاياه، بدأت تحركات مريبة تثير أكثر من علامة استفهام.
مصادر محلية تؤكد أن عدداً من الأسماء التي تحوم حولها شبهات فساد وسوء تدبير في تجارب انتخابية سابقة، تستعد للعودة إلى الواجهة عبر بوابة الانتخابات المقبلة، إما كمرشحين مباشرين أو كداعمين في الخفاء لأسماء “مطيعة” تضمن استمرار النفوذ والمصالح.
الأخطر أن هذه التحركات لا تقتصر فقط على سياسيين سابقين، بل تشمل أيضاً بعض تجار المخدرات المعروفين محلياً، ووسطاء مشبوهين، بعضهم له سوابق في تهريب المخدرات إلى أوروبا، حيث تم استغلال هذه الشبكات لتشكيل تحالفات انتخابية تتاجر بمستقبل المدينة.
هؤلاء يسعون إلى توجيه نتائج الانتخابات لصالحهم، مقابل صفقات غير قانونية تُعزز من سلطتهم وتضمن استمراريتهم في المشهد السياسي.
كل هذا يتم، وفق مصادر متطابقة، وسط صمت مريب من بعض الجهات، مما يطرح تساؤلاً مركزياً: هل ستقف وزارة الداخلية والسلطات المعنية موقف المتفرج؟ أم أن هناك إرادة حقيقية لتطهير المشهد الانتخابي من هذه العناصر المشبوهة، التي لم تجلب للمدينة سوى التهميش وغياب الثقة في العمل السياسي؟
الوضع في الناظور لا يحتمل مزيداً من العبث. فالساكنة التي ملّت الوعود واحتقار الذكاء الجماعي، تنتظر تحركاً واضحاً من الجهات الرسمية لضمان نزاهة الاستحقاقات القادمة، وإغلاق الباب أمام أي عودة “مقنّعة” لمن لفظهم الشارع سابقاً، سواء كانوا ساسة فاسدين أو أباطرة مال مشبوه.
فهل تكون الانتخابات المقبلة لحظة لتصحيح المسار؟ أم مناسبة جديدة لإعادة تدوير نفس الوجوه، تحت عناوين براقة وأقنعة زائفة؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X