
الدار البيضاء.. شبكة إجرامية تستغل مومسات ومثليين وشقق فاخرة لإبتزاز الأثرياء
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في مشهد لا يُصدَّق من عالم السرية والفساد، تتكشف تفاصيل فضيحة كبرى هزت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، حيت إنكشفت شبكات للدعارة محترفة تنتشر في المدينة، تستهدف الأثرياء عبر عروض مغرية وحوافز مالية ضخمة، لكنها تُخفي وراء هذه الوعود فخًّا محكمًا للابتزاز.
تتمثل الخطة في تقديم “عروض” متكاملة تشمل شققًا فاخرة، مومسات من مختلف الأعمار، وأحيانًا مثليين لتلبية مختلف الرغبات الجنسية، كل ذلك يكون إلى جانب توفير مشروبات روحية ومخدرات بأنواعها، مقابل أموال طائلة، يتم دفعها مقابل من الزبائن الباحثين عن لحظات من المتعة المجرمة شرعا وقانونا ، لكن كل ذلك يبدأ كرحلة للترفيه تم بعدها يتحول بسرعة إلى فخ محكم.
خلال اللقاءات، يتم تصوير الضحايا في لحظات ضعفهم دون علمهم، ليتم ابتزازهم بهذه التسجيلات لاحقًا، ليجد الضحايا أنفسهم في دوامة من التهديدات المستمرة، حيث يُجبرون على دفع المزيد من المال لحماية سمعتهم أو التستر على الفضيحة التي قد تدمر حياتهم.
وكل من سقط في فخ هذه العصابة التي تتحرك في الكواليس، تجعل من الأثرياء هم الفئة المفضلة، حيت ان أغلبهم يفضل التزام الصمت وعدم تقديم شكاوى خوفًا من الفضيحة، بل يذهب البعض منهم إلى دفع أموال إضافية لحل المشكلة سريًا، بينما آخرون يُجبرون على قبول التنازل عن حقوقهم القانونية لتجنب المساءلة.
في الوقت نفسه، فإن مجموعة من الضحايا عوض التوجه إلى المصالح الأمنية وتقديم شكاوي، فضلوا كسر حاجز الصمت، حيث يعتمدون على محققين خاصين لجمع أدلة على نشاط هذه الشبكات، ومنهم من نجح في ذلك لكن الشبكة لازالت تنشط، مادام أن التحقيقات لم تباشرها السلطات المختصة للكشف عن المجرمين المتورطين في هذا الابتزاز المدمر وتقديمهم للعدالة.
هذه الشبكات النشيطة بمدينة الدار البيضاء تحقق أرباحا ضخمة من خلال استهداف فئات اجتماعية متنوعة، بدءًا من الأثرياء الذين يتم جذبهم بعروض مغرية، وصولًا إلى زبائن عاديين يتم استنزافهم تحت تهديدات مستمرة.
كما أن هذه العصابة تستغل معلومات يقدمها الزبون كرقم هاتفه الشخصي والتي بعد أن يقضي ليلة حمراء من الجنس والخمر، حتى تصله رسالة مجهولة تطالبه بمبلغ مالي مقابل ستر فضيحته، وهنا يبدأ مسلسل الابتزاز، وكل من رفض الدفع أو الاعتراض على المتطلبات، يواجه تهديدات بالاعتداء من مجرمين يتم استئجارهم من قبل الشبكة.
أما بالنسبة للأثرياء، فإن المأساة تتخذ منحى أكثر تعقيدًا، فكل لقاء يتم تصويره قد يقود إلى تهديدات بفضيحة جنسية علنية، بالإضافة إلى القضايا القانونية التي قد تؤدي إلى عواقب مدمرة لهم على الصعيدين الشخصي والمهني.
هذه القضية، التي لاقت صدى واسعًا في الدار البيضاء، تكشف عن واقع مظلم لم يكن معهودًا في أوساط المجتمع البيضاوي، ويبدو أن الابتزاز في هذه الشبكات أصبح تجارة مربحة، حيث أن الضحايا، حتى وإن قرروا التحدث، قد يواجهون معركة قانونية معقدة تكاد تكون خاسرة منذ البداية.
وفي النهاية، يظل السؤال الأكبر: متى ستتدخل السلطات بشكل فعّال للحد من هذه الشبكات التي تبتز الأثرياء وتدمّر حياة التعساء ؟.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X