بسبب “الشناقة”.. اسعار الدجاج مرشحة للارتفاع خلال فصل الصيف
كشفت مصادر مهنية في قطاع الدواجن بالمغرب ل ” هبة بريس ” ان اسعار اللحوم البيضاء ، مرشحة ان تعرف ارتفاع خلال فصل الصيف ، بسبب ارتفاع الإقبال عليه اكثر من اللحوم الحمراء .
من جانبهم يرى المستهلك المغربي ان ارتفاع أسعار هذا المنتوج، غير مبرر من طرف المنتجين ، اعتبارا لوفرة الدواجن والاكتفاء الذاتي منها على المستوى الوطني، وكذا سعر المواد الأولية على المستوى العالمي، التي يتحجج بها المنتجون لرفع الأسعار.
رأي المستهلك المغربي يلقى تأييد من بعض المهنيين في القطاع ، بحكم أن هناك اكتفاء ذاتي على المستوى الوطني فيما يتعلق بالدواجن، كما أن بعض الحاضنات بدأت في تصدير الكتاكيت إلى الخارج، مما يؤكد وفرة المنتج.
لكن هؤلاء يرون أن المشكلة تكمن في التكلفة الباهظة، سواء فيما يتعلق بالأعلاف أو سعر الكتكوت، مشيرين أن سعر الأعلاف بالمغرب مرتفع بالمقارنة مع الأسعار الدولية، حيث إن انخفاض سعر المواد الأولية عالميا لم ينعكس على الأسعار المحلية.
وأضافت نفس المصادر أن سعر الكتكوت سجل ارتفاع بدوره ، إذ وصل إلى 9 دراهم، مقارنة بالسابق عندما لم يتجاوز السعر 4 دراهم، مشددين على أن القطاع يعيش حالة من الفوضى، خاصة مع وجود الشناقة وبعض الحاضنات التي تحاول رفع الأسعار.
قطاع الدواجن بدوره كاللحوم الحمراء دخله ” الشناقة ” الذين باتوا يتلاعبون بعملية إنتاج الدجاج منذ بدايته، بالإضافة إلى سماسرة الدجاج عند جاهزيته، مؤكدا أن القطاع غير منظم، وهو ما يستوجب وجود هيئة مهنية مستقلة للإشراف على تنظيمه.
واعتبر هؤلاء أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل غير معقول، موضحا أن المعطيات الحالية تشير إلى أن سعر الدجاج سيصل إلى 22 درهما، حيث أن سعر الدجاج من المنبع سيصل إلى 17 درهما، بالإضافة إلى تكاليف النقل وأرباح البائع.
لذلك فالمواطن امام خيار وحيد هو ادراكه أن السعر مرتبط بالتكلفة، وفي حال استمرار ارتفاع التكاليف، فإن الأسعار ستواصل الارتفاع، و أن المهنيين لم يتوقفوا عن شراء الكتاكيت رغم غلاء أسعارها، لأن الأمر “حتمي” خاصة مع التزاماتهم بالديون أو ارتباطاتهم مع بعض الشركات.
ويرى هؤلاء ان الخلاصة مما يقع في القطاع يقتضي تحسين أوضاع هذا القطاع، باعتبار أن المربي والمستهلك هما المتضرران الأكبر.