والي جهة الشرق يستمع لمنتخبي جماعات وجدة أنجاد
هبة بريس – أحمد المساعد
عقد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، الخطيب الهبيل، لقاءً تواصليًا مع المنتخبين بمدينة وجدة، يومه 05 دجنبر الجاري. وتندرج هذه اللقاءات ضمن استراتيجية التواصل التي يركز عليها الوالي، مما سيمكن من تنزيل برامج الجماعات الترابية بطريقة أكثر نجاعة.
وبهذه المناسبة، أشار والي الجهة في كلمته إلى أن الجماعات الترابية هي بمثابة فضاء لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي النواة الأولى، لدرجة أن نجاح هذه الجماعات يقاس بمدى نجاعة تدخلاتها الاقتصادية وبرامجها التنموية والاجتماعية، في إطار تعزيز فرص الاستثمار وإنجاز مشاريع أخرى في المجالات التي لا زالت تعاني من بعض الخصاص، وتبني تصورات جديدة تلامس قطاعات تنموية جديدة تستجيب للحاجيات الحقيقية لساكنة المدينة.
وفي هذا السياق، قدم ممثلو الجماعات عروضهم حول أهم المنجزات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة. وركز مدير المصالح بجماعة بني درار على المشاريع المنجزة، منها شبكة ربط الأحياء بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب وشبكة الصرف الصحي، ومشاريع تنموية تهم انتظارات الساكنة، من بناء الطرق، وبناء دار الطالب، وبناء دار الصانعة.
وبعد ذلك جاء عرض جماعة أهل أنكاد التي قدمت برنامج عمل 2022-2027 في طور الإنجاز، والذي تضمن أشغالًا كبرى لصيانة الآبار، وإصلاح القناطر، وصيانة شبكة الإدارة العمومية، وتجهيز ثقب مائي بأولاد ناصر. كما أشارت ذات الجماعة إلى مشاريع مبرمجة تتمثل في بناء سوق أسبوعي بدوار المحاميد وإصلاح وتسييج المقابر.
فيما تطرقت جماعة بني خالد لمشاريع في طور الإنجاز، من غرس أشجار الصبار والزيتون، وبناء ملعب الكرة المستطيلة، وصيانة الطرق بدوار الحرشة، وإحداث السوق الأسبوعي. وبجماعة عين الصفا، أشار مدير المصالح إلى المشاريع المنجزة، والتي تهم تعبيد الطرق الجماعية، وفتح وترميم المسالك الجماعية، وتوسيع شبكة الماء الشروب بدوار الكعواشة، ورقمنة الحالة المدنية.
وفي المجال البيئي، تم اقتناء 30 حاوية للنفايات. وجدير بالذكر أن هذه الجماعة ذكرت المشاريع التي هي في طور الإنجاز بمجال البيئة، من خلال إحداث منتجع سياحي بغابة المقتلة وتهيئة فضاءات خضراء بمنطقة عين آلمو. وبالنسبة للمشاريع التي أنجزتها جماعة البصارة، تشمل حفر وتجهيز أثقاب مائية بالطاقة الشمسية وبناء مركب سوسيو رياضي بمركز الغراسات.
وفتح الوالي باب النقاش بعد انتهاء العروض بكل شفافية ووضوح، حيث اغتنم المنتخبون الفرصة للتطرق إلى القضايا الهامة التي تعاني منها كل جماعة على حدة، بالإضافة إلى اقتراح بعض الحلول المنطقية لتحقيق التنمية بالجهة.
وقد أجمعت الجماعات الترابية لعمالة وجدة-أنجاد على متطلبات موحدة، في سياق تحسين البنيات التحتية، سواء تعلق الأمر بتوسيع شبكات الماء والكهرباء، وفتح المسالك لفك العزلة عن مختلف الدواوير، وإنجاز مرافق صحية وتعليمية، وغيرها من المرافق الضرورية والأساسية لتجويد الحياة اليومية للمواطن.
وفي الأخير، أشاد الوالي في كلمته الختامية بالدور الذي ستلعبه المنطقة الصناعية فيما يخص التنمية الاقتصادية والنهوض بالاستثمار من جهة، وخلق فرص شغل هامة للشباب من جهة أخرى.
كما حث على تدارك النقائص وتحديد الحاجيات والعمل على الاستجابة لها بجميع الجماعات، مع دعوته إلى التجنيد لحل ما يمكن حله بخصوص المشاريع المتعثرة، مؤكدًا أن الإدارة يجب أن تكون في خدمة المواطن وخدمة المصلحة العامة باعتبارها فوق أي اعتبارات أخرى.