هولندا.. أقدام خنازير ورسائل كراهية.. بلدة بيرليكوم تشتعل رفضًا لمركز اللاجئين

هبة بريس – محمد زريوح

استيقظت بلدة بيرليكوم صباح أمس الجمعة على حادثة غير مسبوقة، حيث عُثر على أقدام خنازير معلقة على سياج قطعة أرض مخصصة لإنشاء مركز لإيواء طالبي اللجوء.

وأثارت هذه الواقعة استياءً واسعًا، إذ اعتُبرت رسالة مشحونة بالرفض والكراهية تجاه المشروع الذي يقسم المجتمع المحلي.

وتقع الأرض المستهدفة بالمشروع على طريق “رونوغ”، حيث تدرس بلدية سانت-ميخيلسخيستيل مقترحًا لإنشاء مركز مؤقت لاستقبال حوالي 300 لاجئ ومقيم قانوني لمدة عشر سنوات.

ويأتي ذلك ضمن خطط الحكومة لتوفير مأوى آمن لطالبي اللجوء، لكن المشروع يواجه معارضة شرسة من بعض السكان.

ولم يكن تعليق أقدام الخنازير الحادثة الوحيدة التي عكست الاحتجاجات، إذ شهدت البلدة ليلة الخميس اضطرابات أمام مقر البلدية، حيث قام محتجون برشق المبنى بالبيض والألعاب النارية، قبل أن تتصاعد التوترات إلى إشعال النار في الموقع المقترح للمركز.

وفي ظل تصاعد الأحداث، أعربت جهات محلية عن قلقها من الأساليب العنيفة التي لجأ إليها بعض المعارضين.

وأكد مسؤولون في البلدة أن اللجوء إلى العنف والتخريب لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات، داعين إلى الحوار السلمي لحل الخلافات.

من جانبها، أصدرت مجموعة “لجنة الطبيعة تقول لا للمركز” بيانًا رسميًا تبرأت فيه من أعمال العنف، موضحة أن معارضتها للمشروع تستند إلى مخاوف بيئية تتعلق بحماية منطقة “وادي آ” المصنفة كمساحة طبيعية حساسة، وليس إلى أي دوافع عنصرية.

وفي ظل هذه التوترات، بدأت سلطات البلدية في إزالة آثار التخريب وتنظيف الموقع، بينما تتواصل الدعوات الرسمية إلى التهدئة واحترام القرارات المتخذة عبر القنوات الديمقراطية، في محاولة لإيجاد حل يراعي جميع الأطراف.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى