منتدى السلامة الجوية بمراكش يناقش التهديدات الجوية في مناطق النزاع

أكد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، سالفاتوري سكياتشيتانو، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن التطور السريع للتهديدات في مجال الأمن الجوي يستدعي يقظة متواصلة.

وقال سكياتشيتانو، خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية “أجواء آمنة” التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 10 أبريل الجاري تحت شعار “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من المخاطر”، إن “أمن الرحلات الجوية المدنية وخاصة في مناطق النزاع يعتمد على تعاون وثيق بين الدول والفاعلين الجويين ومزودي الخدمات”.

وشدد في هذا الصدد، على ضرورة تداول المعلومة بشكل سريع وشفاف بشأن المخاطر المحتملة من أجل تفادي وقوع مآس مماثلة لتلك التي وقعت في الماضي.

وأبرز سكياتشيتانو التقدم المحرز منذ الدورة السابقة للمنتدى، مشيرا بالخصوص إلى تطوير دليل لتقييم المخاطر أثناء الطيران فوق مناطق النزاع. ودعا إلى الحفاظ على دينامية العمل الجماعي في مواجهة التهديدات الصاعدة من قبيل التلاعب بإشارات نظام تحديد المواقع العالمي الذي يشكل خطرا متزايدا على الطائرات المدنية.

من جانبه، قال وزير النقل الكندي، أرون تانغراج، إن هذا اللقاء يعكس الالتزام المشترك بحماية الطيران المدني في عالم يتسم بتصاعد الصراعات المسلحة والمخاطر المعقدة.

وأشار في هذا السياق، إلى أن صناعة الطيران تلعب دورا حيويا في الحياة اليومية للساكنة، وأن ثقة الجمهور تقوم على ضمانات صلبة في مجال الأمن.

وقال “حين يلج المسافرون باب الطائرة، يفترضون أن كل الأمور تحت السيطرة. الأمر متروك لنا، نحن الحكومات وشركات الطيران والشركاء، لتعزيز هذه الثقة من خلال جهود ملموسة ومنسقة”.

من جهته، سلط داميان كازي، نائب رئيس المؤتمر الأوروبي للطيران المدني، الضوء على أهمية التقائية المقاربات بين مختلف الفاعلين الدوليين من أجل توقع المخاطر، وتعزيز الأطر التنظيمية والنهوض بثقافة مشتركة حول الأمن الجوي وخاصة في السياقات الأكثر اضطرابا.

وتجمع الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية أزيد من 250 مشاركا من خبراء وصناع قرار، وممثلي 50 دولة وست منظمات دولية، وسبع منظمات إقليمية و57 ممثلا عن مختلف مكونات المنظومة العالمية لصناعة الطيران، من أجل مناقشة القضايا المرتبطة بإدارة المخاطر في مناطق النزاع.

ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من المواضيع الإستراتيجية، من بينها الإغلاق السريع والمنسق للمجال الجوي في حالات الأزمات، والمقاربات الإقليمية لإدارة المخاطر، والقدرة على الصمود في ظل تقلص المجالات الجوية المتاحة، وتنوع مستويات تحمل المخاطر بين الدول والجهات الفاعلة في القطاع، والأثر المتعدد الأبعاد للنزاعات على قطاع الطيران.

(ومع)



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى