مرصد وطني يفضح “النفاق السياسي” في زيارة نزار بركة لسيدي يحيى زعير

هبة بريس – محمد الهروالي

في بيان ناري، هاجم المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام ما وصفه بـ”النفاق السياسي” الذي رافق زيارة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، لمقبرة بمنطقة الريبعة بجماعة سيدي يحيى زعير، حيث أعطى انطلاقة عملية صباغة وتنظيف جدرانها.

ووصف المرصد هذه الخطوة بـ”الاستعراض السياسوي السطحي”، مؤكداً أنها لا تعكس هموم الساكنة الحقيقية، في وقت تعيش فيه مناطق تمارة والمنزه والصخيرات ومرس الخير على وقع قرارات تهجير قسري، وهدم مساكن، وتشريد أسر دون تسجيل أي موقف يُذكر للحزب أو مسؤوليه محلياً وإقليمياً.

وانتقد المرصد صمت فروع الحزب، متسائلاً عن دورهم حين كانت جرافات السلطة تهدم بيوت المواطنين، في تنفيذ وصفة “هدم وسي تكري وتسنى” بإشراف الوالي السابق محمد اليعقوبي، في ظل غياب أي دفاع أو تضامن مع المتضررين.

وتوقف البيان عند ما تعرض له أبناء قبيلة كيش الأوداية، من تدمير لبساتينهم ومساكنهم وتشريد لعائلات كانت تقيم مجتمعة تحت سقف واحد، لتجد نفسها فجأة في مواجهة ارتفاع تكاليف الكراء ومتطلبات العيش القاسية.

وفي هذا السياق، اتهم المرصد مسؤولي الحزب بالظهور في مشاهد استعراضية فقط، ونشر صور مناسباتية على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي تفاعل حقيقي مع معاناة المواطنين، ما يعكس – بحسب البيان – انفصال الخطاب السياسي عن الواقع اليومي للساكنة.

وخلص البيان إلى أن أبناء الإقليم باتوا أكثر وعياً بمظاهر النفاق السياسي، وأكثر إدراكاً لتخلي من يفترض أن يمثلهم، مشدداً على أن ذاكرة المتضررين لن تنسى، وأن الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستُشكل اختباراً حقيقياً لمن يسعون اليوم إلى تجميل صورتهم على حساب معاناة السكان.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى