مدير “لارام” يسافر في طائرة خاصة ومواطنون يشترون تذاكر دون مقاعد
هبة بريس – الرباط
يواصل عدد من المغاربة حملة انتقادهم لإدارة وتسيير وخدمات شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام”.
ومع اقتراب موسم السفر والسياحة العالمية بمناسبة نهاية السنة، تجدد النقاش حول سفر مدير “لارام” عبد الحميد عدو على متن طائرة خاصة، في وقت يشتكي فيه عدد من المواطنين من شراء تذاكر دون مقاعد على رحلات تابعة للشركة نفسها.
وفي التفاصيل، فوجئ العديد من المسافرين على متن بعض رحلات “لارام” بعدم وجود مقاعد شاغرة لهم رغم حصولهم على تذاكر رسمية، مما تسبب في تأخيرات وارتباك داخل مطارات المملكة.
تقارير أكدت أن الشركة تتعمد، في عدة مناسبات، بيع تذاكر الرحلات بالكامل رغم نقص المقاعد المتاحة.
آخر ضحايا هذه الواقعة كانت الفنانة سحر الصديقي، التي كشفت في فيديو لها أنها اشترت تذكرة سفر إلى مدينة وجدة منذ أسبوع، وحضرت إلى المطار في الوقت المحدد استعدادًا للرحلة، لكنها فوجئت بمنعها من الصعود إلى الطائرة بحجة أن الطائرة قد امتلأت، رغم أنها كانت تحمل تذكرة سفر قانونية.
تجربة الفنانة المغربية المحبطة مع الشركة تنضاف إلى تجارب يومية بالمئات مع زبناء اضطروا للتنقل والسفر مع الشركة، التي خيبت آمالهم وتركت لديهم ذكريات محبطة عن رحلاتهم وسفرياتهم الوطنية والدولية.
وفي هذا الصدد, وجّه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا، سؤالا شفويا إلى وزير النقل و اللوجستيك، حول إشكالية “الحجز المزدوج” لدى الخطوط الملكية المغربية وتأثيرها على حقوق المسافرين.
وقال البرلماني وافا في معرض سؤاله، إن “العديد من المسافرين مع الخطوط الملكية المغربية يواجهون إشكالية تتكرر بصورة ملحوظة، تتجلى في عدم توفر مقاعد لهم رغم اقتنائهم لتذاكر مسبقاً”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يعود في كثير من الأحيان إلى ما يعرف بـ(الحجز المزدوج)، وهي سياسة تسمح ببيع تذاكر إضافية تتجاوز السعة الفعلية للطائرة على افتراض عدم حضور بعض الركاب”.
وأشار وافا، إلى أن “الالتزام بمواعيد السفر وضمان توافر مقاعد مؤكدة على متن الرحلات ُيعدّ من أهم حقوق المسافرين، لاسيما في ظل التزاماتهم الشخصية والمهنية المتنوعة التي تستدعي دقة في التنظيم وحسن تدبير للوقت”, مشيرا الى أن “هذه السياسة أدت إلى إحداث حالة من الاستياء العارم بين المسافرين الذين يعبرون عن تجاربهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى غياب الشفافية وعدم تقديم الشركة لتوضيحات كافية حول هذا الوضع المتكرر، وتبرز هذه الشهادات مدى الحاجة الملحة لمعالجة هذه الظاهرة، التي تحرم المسافرين من حقوقهم وتؤثر سلبا على تجربتهم مع الشركة.”.
هذا ويعد مغاربة العالم من أكثر ضحايا الشركة المذكورة، التي يبدو أنها تتجاهل توجيهات جلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإيلاء اهتمام كبير بهذه الفئة وبكافة أبناء هذا الوطن الحبيب.
فهل يتعمد عبد الحميد عدو تجاهل توجيهات وتوصيات الملك؟