محيي الدين حجاج: بعض الأطراف السياسية تتعاطى مع إصلاح مدونة الأسرة بمنطق انتخابي
هبة بريس – الرباط
وجه عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محيي الدين حجاج، خلال لقاء تواصلي نظمته الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية بتنسيق مع المنسقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، أمس السبت، بمقر حزب “الأحرار” في الرباط، سهام انتقاده لبعض الأطراف السياسية في بلادنا، لأنها تغتر بالخطابات الواردة من الخارج، مؤكدا أن هذه الأطراف لا تناقش تعديل المدونة من زاوية دينية فقط، وإنما تتعاطى في الحقيقة مع الموضوع بمنطق انتخابي.
وقال القيادي التجمعي في هذا اللقاء المنظم بعنوان ”إصلاح مدونة الأسرة طريق نحو تأسيس أسرة متوازنة”، إن إمارة المؤمنين شكلت عبر التاريخ خصوصية تبرز النبوغ المغربي، موضحا أن هذا المدخل التاريخي يؤكد أننا في المملكة المغربية “لسنا في حاجة لمن يعلمنا ديننا من الخارج”.
بدوره، أشار الأستاذ المتخصص في الفكر الإسلامي، أحمد البوكيلي، إلى تحول النقاش المجتمعي حول هذا الورش الإصلاحي، معتبرا أنه أخذ بعدا كاريكاتوريا في بعض الأحيان. وأضاف أن المغاربة في حاجة إلى بناء فقه أو علم أو ثقافة خاصة، تقوم على الاعتزاز بالانتماء إلى نموذج الأمة المغربية، الذي يغني المغربي عن كثرة النقاشات من أجل إيجاد حل للكثير من القضايا.
ولفت البوكيلي إلى عودة رواج بعض الخطابات التي تستخدم مضمونا لا علاقة له بالهوية والتربة المغربية، علاوة على بعض الخطابات السياسية التي تحاول الركوب على الدين لتحقيق مآرب أخرى، مسجلا أن جلالة الملك حدد قواعد وضوابط الإصلاح، حتى يكون المغرب بعد إتمام مراجعة المدونة معتزا بهويته الحضارية.
