لجنة دعم الأفلام السينمائية تحت المجهر: اتهامات بعدم الشفافية وانقسامات داخلية
أثارت لجنة دعم الأفلام السينمائية، برئاسة بهاء طرابلسي، جدلًا كبيرًا في أوساط المخرجين وصنّاع الأفلام، حيث عبّر عدد منهم عن استيائهم من آلية توزيع الدعم التي أدت إلى استبعادهم أو تخصيص مبالغ مالية زهيدة لهم، بينما تم منح مبالغ ضخمة لأسماء مغمورة في المجال السينمائي.
تساؤلات حول معايير الاختيار
أثارت آلية اختيار الأفلام المستفيدة من دعم المركز السينمائي المغربي العديد من التساؤلات، حيث أبدت مصادر متطابقة استغرابها من دعم أفلام تم عرضها في مهرجان طنجة السينمائي أو في القاعات السينمائية، ولم تلبِ التوقعات الفنية. وأكدت هذه المصادر أن بعض الأعمال التي حصلت على الدعم لا تعكس المستوى الفني المطلوب.
انقسامات داخل اللجنة
كشف بعض الأعضاء عن وجود خلافات حادة داخل اللجنة بسبب تباين وجهات النظر حول قرارات الدعم.
وذكرت المصادر أن بعض الأعضاء انسحبوا بسبب شعورهم بالتهميش، مشيرين إلى أن دورهم كان رمزيًا فقط، حيث كان يتم إرسال جدول الأفلام المختارة إلى جهة داخل المركز السينمائي المغربي للتصديق عليه قبل اتخاذ القرار النهائي.
دعم غير مسبوق للمهدي سويسي
أثار حصول المهدي سويسي، مساعد المخرج غير المعروف، على دعم كبير لما قبل الإنتاج بقيمة 6 ملايين درهم استغراب المهنيين.
هذا المبلغ يعد من بين الأعلى في تاريخ المركز السينمائي المغربي، ويعد استثناء لم يُمنح إلا لمخرجين معروفين، ما أثار تساؤلات حول الأسباب التي دفعت إلى تفضيل مشروع سويسي رغم عدم وصوله إلى مرتبة مخرج محترف بعد.
مخاوف من غياب الشفافية
تثير هذه القضايا قلقًا متزايدًا بشأن نزاهة عمل لجنة الدعم، حيث يطالب المهنيون بضرورة وجود معايير واضحة وشفافة تضمن توزيعًا عادلًا للدعم، مما يعزز من تطوير السينما الوطنية ويرتقي بالإنتاجات السينمائية في المغرب.