شارع حمان الفطواكي بالناظور ينبض بفرحة السنة الأمازيغية الجديدة 2975

هبة بريس : محمد زريوح

احتفت مدينة الناظور، اليوم السبت 18 يناير 2025، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، في أجواء مفعمة بالتراث والثقافة.

وجمع هذا الحدث، الذي نظم في الفضاء المجاور لساحة حمان الفطواكي، فعاليات جمعوية وفنية ومدنية، إلى جانب عشرات المواطنين والمواطنات الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة التي تعكس الهوية الثقافية للمنطقة. وقد حضر أيضًا مجموعة من مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية لتأكيد رمزية هذا الحدث.

في السنوات الأخيرة، أصبحت احتفالات السنة الأمازيغية تقليدًا مترسخًا في وجدان المجتمع، حيث تنامت الاستجابة والاهتمام بهذا الإرث الثقافي.

وخلال الاحتفال، تم تقديم كلمات حول السياق التاريخي والثقافي لاحتفالات “أسكاس أماينو”، التي تؤرخ لبداية التقويم الأمازيغي. كما شهدت الفعالية عروضًا ولوحات فنية عكست روح الاحتفال وتفاعل معها الحضور بشكل كبير.

وقد تميزت الفعالية بتقديم مستلزمات رمزية مستوحاة من علاقة الإنسان بالأرض، مثل أطباق “ثغواوين” المزينة بالفواكه الجافة والحلويات التقليدية، إلى جانب وجبات تقليدية مثل “السّاكوك” والحليب المعروف بـ”أسمام”. كما أضفى الجانب الفني والغنائي أجواء استثنائية، حيث تم إنشاد أغانٍ قديمة وأخرى ملتزمة، والتي عبرت عن تاريخ منطقة الريف ونضالات أبنائها.

من جانبه، أكد الناشط في الحركة الأمازيغية بالناظور، محمد هلهول، أن هذه الاحتفالات السنوية تأتي في إطار تكريس تقليد ثقافي يهدف إلى تعزيز الهوية الأمازيغية. وأضاف أن هذه المبادرة ليست مجرد احتفال، بل هي مناسبة لتجديد المطالب المرتبطة بالحقوق الثقافية واللغوية للأمازيغ، مشددًا على أهمية النضال المستمر لتحقيق تلك المطالب.

ويشكل الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة في الناظور تعبيرًا عن عمق الانتماء الثقافي والتراثي للسكان، ومناسبة لإحياء قيم التضامن والارتباط بالأرض. كما أن هذا الحدث، بما يحمله من رمزية، يعكس استمرار النضال من أجل حفظ وتطوير الهوية الأمازيغية للأجيال القادمة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى