جرسيف.. ندوة حول مكافحة العنف ضد النساء وتعزيز بيئة آمنة (فيديو)
هبة بريس – يوسف أقضاض
نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني في جرسيف، بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية فضاء الأمل، ندوة إقليمية تحت شعار “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء”، وذلك اليوم الخميس 5 دجنبر 2016 بمقر دار الشباب بحي غياطة.
تندرج هذه الندوة ضمن فعاليات الحملة الوطنية الثانية والعشرون لوقف العنف ضد النساء والفتيات، وتهدف إلى رفع الوعي حول ظاهرة العنف الأسري وطرق مواجهتها، من خلال تقديم رؤى علمية وقانونية تسلط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه القضية.
افتتح الندوة رشيد حمزاوي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، الذي أبرز في كلمته أهمية التصدي للعنف ضد النساء، مشيرًا إلى أن هذا العنف يمثل عائقًا أمام إدماج المرأة في المجتمع ومنحها مكانتها اللائقة.
كما أكد على ضرورة العمل الجماعي من أجل تحفيز الأسر على إيجاد بيئة آمنة تدعم تنشئة اجتماعية خالية من العنف.
شهدت الندوة مشاركة متميزة لعدد من المتدخلين والمختصين في المجال، حيث أكدت رئيسة جمعية فضاء الأمل، سمية بدراوي على أهمية تعزيز الوعي بخطورة هذه الظاهرة، والعمل على نشر ثقافة اللاعنف والمساواة بين الجنسين، سواء في داخل الأسرة أو في مختلف جوانب المجتمع.
وأضافت بدراوي أن مكافحة العنف الأسري تتطلب تضافر جهود جميع شرائح المجتمع، من حكومة ومنظمات معنية وأفراد، مشددة على أن العمل المشترك هو السبيل لبناء مجتمع أكثر أماناً واستقراراً، حيث يسود التعاون في مواجهة هذه القضايا الهامة.
ألقى الدكتور رياض مناسب، رئيس مصلحة التواصل والشؤون القانونية بمديرية التعليم بجرسيف، مداخلة تناولت دور المدرسة في تعزيز قيم التنشئة الاجتماعية السليمة.
كما تناول الأستاذ منير إبراهيم، محامي بهيئة تازة، في مداخلته قانون 103.13 المعني بمناهضة العنف ضد النساء، مستعرضًا الواقع والتحديات التي يواجهها هذا القانون في تطبيقه.
وفي مداخلته، تحدث عبد الحكيم الراشيدي، المختص الاجتماعي، عن العنف الأسري وأثره السلبي على الأطفال والأجيال القادمة.
أما الدكتور عبد الإله المنياري، أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، فقد سلط الضوء على التأثيرات النفسية المدمرة للعنف ضد النساء، مشيرًا إلى أهمية توفير آليات الدعم النفسي للنساء المعنفات.
في ختام الندوة، تم توزيع شواهد تقديرية على الشركاء، قبل أن يتم تنظيم حفل شاي على شرف الحاضرين، مما أضفى على الحدث جوًا من التعاون والإيجابية بين مختلف الأطراف المشاركة.