بن زهرة: “الجزائر تتحكم في إمام مسجد باريس الكبير مما يشكل تهديدًا لفرنسا”
هبة بريس-يوسف أقضاض
أكد الناشط السياسي الجزائري شوقي بن زهرة في حديثه لقناة فرنسية، أن رئيس مسجد باريس الكبير هو جزائري يخضع تمامًا لأوامر النظام الجزائري، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الفرنسي.
واعتبر بن زهرة أن هذا الوضع يتزامن مع تصاعد التهديدات ضد المعارضين الجزائريين المقيمين في فرنسا، ما يعكس محاولات النظام الجزائري لتوجيه ضغط سياسي على الجالية الجزائرية هناك.
تثير هذه التصريحات القلق بشأن تدخلات الجزائر في شؤون فرنسا الداخلية، مما يعزز المخاوف من تأثيرات سلبية على الحريات الشخصية والأمن القومي الفرنسي.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يزداد التوتر بين فرنسا وبعض الناشطين الجزائريين المقيمين على أراضيها.
تصاعد التهديدات ضد بن زهرة
تحولت قضية الناشط والمعارض الجزائري شوقي بن زهرة إلى حديث الرأي العام الفرنسي بعد تعرضه لتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل جزائريين مقيمين في فرنسا.
تؤكد هذه التهديدات تصعيد الأجواء السياسية والاجتماعية، خصوصًا في ظل الحملة المستمرة ضد المعارضين في الخارج.
مواقف شوقي بن زهرة
شوقي بن زهرة معروف بمواقفه المنتقدة للنظام العسكري الجزائري ودعمه العلني لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية.
هذه المواقف جعلته هدفًا للهجمات الإلكترونية المتكررة والتهديدات المتزايدة من بعض الأفراد المرتبطين بالنظام الجزائري.
ويُلاحظ أن ظهوره المستمر على قناة “ميدي 1 تيفي” المغربية قد ساهم في تصاعد هذه التهديدات ضده، مما جعل حياته في خطر.
تدخل المخابرات الجزائرية
يتهم العديد من المتابعين المخابرات الجزائرية بتجييش مؤثرين جزائريين في فرنسا للهجوم على المعارضين وتهديدهم.
هذا الاتهام يعكس تزايد التدخلات السياسية الجزائرية في شؤون الجالية الجزائرية في الخارج، وهو ما يثير القلق لدى السلطات الفرنسية التي تعتبر ذلك تهديدًا للأمن الداخلي.
تستمر قضية شوقي بن زهرة في التأثير على العلاقة بين الجزائر وفرنسا، مع تصاعد التهديدات ضد المعارضين على الأراضي الفرنسية.
في ظل هذه الأوضاع، يتعين على السلطات الفرنسية اتخاذ موقف حازم لحماية الحريات الشخصية وضمان الأمن القومي من أي تهديدات خارجية.
مسجد باريس بناه السلطان المغربي مولاي يوسف
يذكر أن مسجد باريس الكبير بناه السلطان المغربي مولاي يوسف رحمه الله سنة 1926، وتم افتتاحُه بشكل رسمي بحضور المارشال ليوطي.
وتم تعيين أول إمام لهذا المسجد من طرف السلطان مولاي يوسف، وهو الشيخ العلامة قدور بن غبريط، الذي كان أحد مستشاري السلطان آنذاك.