
الرحامنة.. جمعويون يستنكرون الانقطاعات المتكررة للماء بدوار اولاد الشريف
الرحامنة – جماعة بوروس
عبّر عدد من سكان دوار أولاد الشريف، المنخرطين في جمعية تدبير توزيع الماء الصالح للشرب، عن استنكارهم الشديد للوضعية المتدهورة التي يعيشها هذا المرفق الحيوي، نتيجة الانقطاعات المتكررة للماء وسوء التسيير الذي تتخبط فيه الجمعية.
ورغم أن فلسفة تدبير الماء عبر الجمعيات في الوسط القروي ترتكز على إشراك المجتمع المحلي في ضمان استمرار الخدمة وتجويدها، إلا أن الواقع في دوار أولاد الشريف يكشف عن ممارسات تتنافى مع هذه الأهداف، بل وتحوّل الجمعية إلى أداة لخدمة مصالح ضيقة، حسب تعبير عدد من المنخرطين.
اختلالات قانونية وغموض في التسيير
تشير مصادر محلية إلى أن المكتب الحالي للجمعية تم تجديده في ظروف وصفت بـ”الغامضة”، بعد انتهاء المدة القانونية للمكتب السابق، في خرق واضح لأحكام الظهير المؤطر للجمعيات الصادر في 15 نونبر 1958. كما لم تُعرض التقارير الأدبية والمالية للمنخرطين، ولا تزال تُدار في سرية تامة، مما يُثير الشكوك حول طريقة التدبير.
استغلال انتخابي وخروقات ميدانية
وحسب الشهادات، فإن تسيير الجمعية لم يعد يخدم المصلحة العامة، بل أضحى وسيلة لابتزاز الساكنة واستمالة الأصوات الانتخابية. وبلغ الأمر حداً خطيراً بعدما عمد أمين الجمعية، المكلّف بالمالية، إلى تولي مهام تقنية لا تدخل ضمن اختصاصه، كغلق وفتح أنابيب “الشاتو”، ما يربك عملية توزيع الماء، خصوصاً في فترات غيابه عن الدوار.
وقد اتهمت أصوات من داخل الجمعية هذا الأمين باستغلال موقعه لتمرير فواتير مشبوهة، وتنفيذ عمليات صيانة خارج الأطر القانونية، في غياب أي مراقبة حقيقية أو محاسبة واضحة.
دعوات لتدخل عاجل
في ظل هذه الأوضاع، يطالب المنخرطون الجهات الوصية، وفي مقدمتها المفتشية العامة للإدارة الترابية والمجلس الأعلى للحسابات، بفتح تحقيق عاجل في ملف الجمعية، والوقوف على طريقة تسيير هذا المرفق الأساسي، الذي صار مصدر معاناة حقيقية لأزيد من 140 أسرة.
كما دعا المحتجون إلى كشف الملف القانوني الكامل للجمعية، وتمكين المنخرطين من الاطلاع على التقارير المالية والأدبية، ووضع حد للاستهتار الذي يحكم تدبير هذه المادة الحيوية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X