الرباط لوحدها قادرة على تنظيم الكان.. المغرب يخرس الأفواه المشرعة في العالم الآخر
هبة بريس ـ ياسين الضميري
تسعة ملاعب، أربعة منها في الرباط، كلها عصرية و حديثة و بأحدث التكنولوجيات، هكذا هو ملف المغرب المتكامل لتنظيم الكان الذي ستكون نسخة 2025 الأفضل منه على مر التاريخ و العصور و الأزمان.
الرباط لوحدها قادرة على تنظيم تظاهرة بحجم كأس إفريقيا، نعم يا سادة يحدث هذا في بلد إسمه المغرب، الذي أصبح مضرب مثل و نموذجا يحتذى به في الإنجاز و التشييد و البناء و التطور.
ملعب مولاي عبد الله العالمي، الملعب الأولمبي المجاور له، ملعب مولاي الحسن و ملعب البريد، ملاعب من الجيل الخامس، ستكون في الموعد المحدد لتعلن للعالم أن مغرب اليوم قادر على كسب التحديات مهما كانت درجتها.
منذ إعلان المغرب مستضيفا لكأس إفريقيا، جندت الآلة العسكرية في بلاد الكابرانات أو في العالم الآخر المتجمد، كل أشكال الدعاية للترويج لكون المغرب غير قادر على تنظيم البطولة، علما أن شروط دفتر تحملات الكاف تمكن أصغر دويلة في القارة من تنظيم البطولة.
و لأن المغرب مهد الدروس و العبر، فليس غريبا أن نجلس ذووي الرؤوس المتحجرة المتعجرفة على طاولات أقسام مزخرفة بالزليج لنعيد لهم التربية و التعليم، بدون أن نلجأ لبلطجة “لي نخرج على الصف نفلقو بحجرة”.
للعالم الآخر رسالة بسيطة لربما استوعبتها عقولهم الجامدة، إياكم أن تحلموا يوما بمنافسة “المروك”، في أي مجال كان، من الديبلوماسية لتنظيم التظاهرات و بينهما كثير، ليس عيبا أن تدمنوا على مشاهدة ما ننجزه لتتعلموا الدروس و لتدركوا حجم الفوارق بيننا و بينكم، و تيقنوا أن تصدير أزماتكم للخارج و البحث دوما عن شماعات لإخفاء الحقيقة المرة التي تتخبط فيها بلادكم الغنية بالثرواث الباطنية لن يزيدكم سوى تأزما و ضيقا و غيضا…