
الدكتور وجيه لـ”هبة بريس”: “الفَهْم الذي يحتاجه الأستاذ يتوقف عند 4 أمور” (فيديو)
محمد منفلوطي_ هبة بريس
وجه الدكتور عبد الواحد وجيه رسالة قوية إلى التعليم ورجالاته، قائلاً إن مدارك الإنسان في هذه الحياة لا تخرج عن أربع قواعد ومفاهيم أساسية هي: قارئ، وعالم، وفقيه، وفاهم. فليس كل قارئ عالمًا، وليس كل عالم فقيهًا، وليس كل فقيه فاهمًا. فقد يختلف القراء والعلماء والفقهاء، لكن لا يختلف الفهماء.
وأشار الدكتور عبد الواحد وجيه في تصريح لهبة بريس إلى أن الفهم الذي يحتاجه الأستاذ الذي يدرس الناشئة يتوقف على أربع أمور، وهي: رجاحة التفكير، وفصاحة التعبير، وجياشة التدبير، وسلامة التيسير.
واستفاض الدكتور وجيه في الشرح والتبيان، موضحًا أن رجاحة التفكير تأتي من قلة الذنوب، وجياشة التعبير من الإعراض عن العيوب، وجياشة التدبير من نقاء القلوب، وسلامة التيسير من علام الغيوب.
وأضاف دكتور علم البيان ورئيس مؤسسة التوجيه والبحوث العلمية، أن مهنة التعليم هي مهنة نبيلة، وهي أساس المجتمع. وما حضوري لهذا الحفل التربوي الذي احتضنته مجموعة مدارس أولاد علي بالمدرسة الإقليمية للتعليم بمدينة بن سليمان لخير دليل، حيث احتفلنا فيه بنشوة الاعتراف بأطر تربوية قدمت الكثير.
وجدد الدكتور وجيه شكره لأعضاء جمعية الصفاء للتنمية والثقافة والتضامن التي نظمت هذا الحفل، والذي يندرج في إطار تكريس ثقافة الاعتراف برجال ونساء التعليم الذين أفنوا زهرة شبابهم في تعليم الناشئة.
وحول تاريخ “لمذاكرة”، قال الدكتور وجيه إن أصلهم من تاونات، وهم اشتهروا باجتماعاتهم ومشاوراتهم ومذاكرتهم في مقاومة الاستعمار، حتى سُميت المنطقة بالمذكرة.
رئيس جمعية الصفاء “مختار عطية” قال إن الحفل يهدف بالأساس إلى تحفيز الطاقات الشابة الحالية بمختلف مشاربها للسير قدمًا نحو تحقيق الأفضل لتطوير المنتوج، والتذكير بمواقف رجال ونساء التعليم الذين تقاعدوا أو غادروا هذه الدنيا، ممن تركوا بصمات قوية في نفوس الناشئة. مشيرًا إلى أن فكرة التكريم راودته لسنوات قبل أن تتحقق، حيث نظم حفلًا تربويًا بطعم الاعتراف حضره أطر تربوية وإدارية وشخصيات وازنة ممن درسوا بهذه المؤسسة خلال الزمن الجميل، حيث قدموا شهادات في حقهم مع تتويجهم بشواهد الشرف والامتنان.
المتصرفة التربوية ومديرة المؤسسة التربوية المختصة بالحفل، “إيمان محسني”، في تصريح لها لهبة بريس، قالت إن مؤسساتها ستبقى فضاءً منفتحًا في وجه كافة المتدخلين والشركاء بهدف الدفاع عن المدرسة العمومية وتجويد العرض التربوي بها، من خلال إشراك التلاميذ والتلميذات في أنشطة الحياة المدرسية، منوهة بالدور المحوري للسلطات الأمنية والمحلية، وكذا النسيج الجمعوي وأهدافه النبيلة في التعريف بالمؤسسة وتاريخها وذكرياتها الجميلة.
كما أضافت مديرة المؤسسة أن هذا النشاط يندرج في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي، وهذا لن يتحقق إلا بتكاثف الجهود بين كافة الفاعلين والشركاء، مشيرة إلى أنها تشتغل وفق مقاربة تشاركية بروح الفريق مع فريقها التربوي الذي لا يدخر جهدًا في الرفع من جودة التعلمات.
هذا وقد عرف الحفل مجموعة من الأنشطة التربوية والفنية، شارك فيها تلاميذ وتلميذات المؤسسة، كما تناول الحاضرون كلمات معبرة تحمل في طياتها إرثًا تاريخيًا يعيد ذكريات منطقة المذاكرة الخالدة ونضالات رجالاتها المقاومين زمن الاستعمار.
هبة بريس حضرت هذا الحفل وأعدت هذا التقرير التالي:
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X