الجزائر.. المخدرات تنتشر في الجامعات والثانويات وسط اتهامات للنظام بالتواطؤ

هبة بريس-يوسف أقضاض

تشهد الجزائر ظاهرة انتشار المخدرات بشكل مقلق في الجامعات والثانويات، حيث كشفت دراسات من مختصين في مكافحة المخدرات خلال مشاركتهم في الملتقى الوطني بعنوان “ظاهرة المخدرات التشخيص والوقاية والمكافحة”، الذي انعقد في جامعة البويرة، أن نسبة الإدمان تتراوح ما بين 15 و20 بالمائة في هذه المؤسسات.

وتشير هذه الأرقام إلى تفشي ظاهرة المخدرات بشكل واضح، حيث تم حجز أكثر من 5 ملايين قرص من المواد المخدرة، إضافة إلى ضبط 1876 كيلوغرامًا من مادة الهيروين.

في الوقت نفسه، يشير المتخصصون إلى تزايد الاضطرابات النفسية والاجتماعية في أوساط الطلاب الجامعيين وتلاميذ الثانويات نتيجة لارتفاع معدلات الإدمان. وقد دعا البعض إلى استحداث مراكز نفسية جامعية لمساعدة هؤلاء الطلاب والتلاميذ على التعامل مع هذه الضغوط.

من جهة أخرى، اتهم معارضون جزائريون شخصيات نافذة في النظام السياسي، خصوصًا من “الكابرانات” والمسؤولين الكبار، بالتستر على تجار المخدرات والأقراص المهلوسة، بل وتهديدهم للمسؤولين عن مكافحة المخدرات في الموانئ، ما يعوق جهود محاربة هذه الظاهرة.

وفي هذا السياق، كشف ضباط الجمارك عن تعرضهم لضغوط شديدة من قبل بعض المسؤولين، ما جعلهم في وضع خطر، حيث تلقوا تهديدات بالقتل هم وعائلاتهم، مما دفع البعض منهم إلى التفكير في مغادرة البلاد.

وفي ظل هذه الظروف، يعتقد العديد من المتابعين أن النظام الجزائري متورط في تجارة المخدرات، بالتعاون مع جبهة البوليساريو، مما ساهم في انتشار المخدرات في الجزائر والدول المجاورة، خصوصًا في إفريقيا.