اعتقال الصحفي عبد الوكيل بلام.. خطوة جديدة في قمع الحريات الجزائرية

هبة بريس – يوسف أقضاض 

بدأت السلطات الجزائرية في زيادة التضييق على الحريات الصحفية من خلال الاعتقالات المستمرة ضد الصحفيين والنشطاء المعارضين.

فقد تم إيداع الصحفي عبد الوكيل بلام، مدير موقع “أوراس” الإخباري سابقًا، السجن المؤقت بعد أن وجهت إليه المحكمة تهمًا خطيرة تتعلق بنشر أخبار كاذبة والتواصل مع جهات تصنفها السلطات كـ “إرهابية”.

 التهم الموجهة لعبد الوكيل بلام

وجهت النيابة العامة بمحكمة الشراقة في الجزائر تهمًا لعبد الوكيل بلام تتعلق بنشر أخبار كاذبة على حسابه الشخصي عبر موقع فيسبوك، فضلاً عن ادعاء ارتباطه بـ “إرهابيين” خارج البلاد.

وفقًا للبيان الصادر عن المحكمة، فقد تم متابعة بلام بتهمة المشاركة في تنظيم إرهابي، بالإضافة إلى نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، وكذلك المساس بسلامة الوحدة الوطنية.

التضييق على الصحافة والمجتمع المدني

يعتبر اعتقال عبد الوكيل بلام جزءًا من حملة واسعة النطاق ضد الصحفيين والنشطاء في الجزائر، حيث تتواصل السلطات في استهداف الأصوات المعارضة والمستقلة.

وتشير هذه الحملة إلى تصعيد عمليات قمع الحريات الإعلامية وحقوق الإنسان في البلاد، في وقت تشهد فيه الجزائر تزايدًا في الانتهاكات ضد الصحفيين الذين يتجرؤون على كشف الحقائق أو الانتقاد العلني للنظام.

الخلفية السياسية: اعتقال الصحفي رغم مغادرته الموقع

رغم أن عبد الوكيل بلام قد غادر موقع “أوراس” الإخباري منذ أربع سنوات، وهو الموقع الذي يوصف بالصحيفة المخابراتية والمروج لأجندة النظام الجزائري، إلا أنه تعرض للاعتقال.

يشير هذا إلى أن الحكومة الجزائرية قد تكون تستهدف الصحفيين السابقين الذين قد تكون لديهم روابط مع مؤسسات إعلامية أو سياسيين معارضين، حتى بعد مغادرتهم لتلك الأطر الإعلامية.

 اتساع دائرة القمع في الجزائر

من خلال هذا الاعتقال، يتضح أن النظام الجزائري يسعى إلى زيادة قمع الحريات العامة، وخاصة فيما يتعلق بالحريات الصحفية.

ويعكس ذلك اتجاهًا عامًا نحو تكميم الأفواه وفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام والمجتمع المدني، في ظل تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

ويُعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى قمع المعارضين وتوجيه التهم لهم في محاكمات صورية لتثبيت السيطرة على المشهد العام.

 التحديات المقبلة للصحافة في الجزائر

يبقى التساؤل حول مستقبل الصحافة في الجزائر قائمًا، خصوصًا في ظل هذه الهجمات المستمرة على حرية التعبير وحرية الصحافة.

قد يواجه الصحفيون مزيدًا من التحديات القانونية، وقد يتعرضون للاعتقال إذا استمروا في كشف الحقائق أو انتقاد النظام العسكري الحاكم في الجزائر.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى