ارتباك منظومة مسار يُثير السخط وإطار إداري يُقدم وصفة للعلاج
هبة بريس_ الرباط
تعيش معظم المؤسسات التعليمية على وقع التذمر والاستياء نتيجة توقف وبطء عمل منظومة مسار للتدبير المدرسي، علما أن هذه المحطة تزامنت وفترة مسك وحساب المعدلات واستصدار النتائج.
منظومة مسار التي تهدف حسب الوزارة الوصية إلى تسهيل عمل الإدارة والإداريين، تحولت إلى نقمة بسبب المشاكل التي تعترضها نتيجة الضغط الحاصل عليها خلال فترة الذروة.
“محمد أهلمين” ، متصرف تربوي بالقنيطرة قدّم وصفته لحل هذا المشكل، حيث تفاعل كاتبا على حائطه الفايسبوكي :” المشكل أن مسار لا يفهم فيه مسؤولونا الكبار أصحاب الصف الثالث و…وحتا من يعمل بمراكز القرار تايقضي باللي كاين من هنا وهناك…بل ومن يقرر في مسار هو بعيد كل البعد عن التعليم والإدارة التربوية”
وتابع أهلمين قائلا: “هم مهندسون يؤمنون بالمقابل…عطيني نعطيك…وووو ولن يقف مسار إلا برجال التعليم ممن لهم حرقة على المهنة والواجب”.
وأضتف أهلمين بالقول: ” المهم سبق لي أن قلت أن مشكلة مسار ليست تقنية بدليل أن الأمور ستستقر بعد فك الضغط…بل المشكلة بشرية أي لها ارتباط بتكوين العامل والمستعمل…بدءا من أطر الادارة المركزية وانتهاء بنا نحن أطر الادارة التربوية وفقط…نعم يجب ترك مهام مسار للإدارة فقط وتعيين إطار قيم عليه بكل المؤسسات يتابع ويواصل مع الإدارات الإليمية والجهوية والمركزية بالرباط…وباقي المتدخلين يفتح لهم في أوقات الرخاء أو بعد النتائج”.
وختم أهلمين تدوينته قائلا بأن موقفه نابع من خرقته وغيرته عن المنظومة وهو في غنى عن المنصب والكرسي حيث قال: ” فقط لو تم التفكير في جمع من يهمه أمر المنظومة في لقاء …مع المتمرسين وأبناء الحرفة كما نقول…أكرر تهمني المصلحة العامة وبدون تعويضات ولا بدائل…ولا يهمني المنصب ولا الكرسي…”
ويذكر، أن معظم رؤساء المؤسسات التعليمية، صادفوا مشاكل بالجملة في ولوج موقع منظومة مسار للتدبير المدرسي حيث أن المتصفح يرفض ولوج الموقع رغم المحاولات المتكررة وهو ما أحدث ارتباكا في التدبير المدرسي.
واعتبر كثيرون أن الوضع الحالي ساهم في خلق نوع من الارتباك داخل المؤسسات التعليمية وتعطيل الخدمات، إذ أن من المفروض أن يكون الهدف من مثل هذه المشاريع هو تسهيل العمل وتسريع وتيرته وتحسين مردودية العمل الإداري، والضبط والدقة في المواعيد، وليس العكس الذي بات عبارة عن نذير شأم يصادف كل متصفح.