أنقذوا غابة بئر باعوش بسطات قبل أن تتحول إلى مقبرة للأشجار؟

محمد سطات_هبة بريس

هنا بغابة بئر باعوش الممتدة شرق مدينة سطات، هنا القبلة المفضلة للهاربين من شبح التلوث وما تنفثه محركات السيارات والشاحنات والسيارات…

هنا الملاذ الوحيد للأسر والعائلات والشيوخ والعجزة والمرضى والرياضيين لتجديد نشاطهم البدني….

هنا تُستقطب العائلات عند نهاية كل أسبوع وفي العطل الموسمية خاصة خلال فصل الربيع وبعد أن جادت السماء بجودها بقدرة القدير…هنا أشجار صامدة وأخرى ماتت وسقطت واقتلعت من جذورها، وهناك قطعان أغنام ورعي جائر.

غابة بئر باعوش بسطات

متنفس بيئي متميز، لكنه يعاني الاهمال والتهميش، في غياب رؤية واضحة لتأهيله وانقاذ أشجار من الموت البطيء، قبل أن تتحول هذه الغابة إلى أكبر مقبرة للأشجار..

أحد المهتمين بالفضاء الغابوي، وقف متأملا متسائلا ومطالبا بنبرة حادة: ” على المديرية الإقليمية إطلاق عمليات تنقية الغابة بقلع الاشجار الميتة، إما لإصابتها بالمرض،أو لكبر سنها، كما يجب تعويضها بأغراس تعطي للغابة حياة جديدة قبل فوات الأوان”.

إن تناولنا لهذا الموضوع نابع من غيرتنا عن وطننا وبيئتنا ومدينتنا، وليس تحاملا على جهة معينة بعينها، بل هي رسالة مسؤولة تختزل جانبا من هموم شريحة واسعة من المواطنين ممن اختاروا هذا الفضاء الغابوي المتميز لقضاء أوقات ممتعة مع ذويهم، لكنهم في المقابل عابوا على الجهات المعنية تلكؤها وسوء تدبيرها لهذا المرفق العمومي….حتى صار على لسان الكل قولا صريحا مفاده: …”حتى المرحاض ماكينينش والله حتى حشومة على هذا الناس…”.

غابة بئر باعوش بسطات
غابة بئر باعوش بسطات



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى