أكادير.. مواطنون يتساءلون عن أسباب اختفاء حافلات “ترام باص”

هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

رغم تدشينه في أكثر من مناسبة من طرف والي جهة سوس ماسة “سعيد أمزازي” ورغم جاهزيته، بقي مشروع النقل الحضري بأكادير “معلقًا” إلى الوقت الحالي، في حين أن المواطنين يتساءلون عن حافلات رأوها بأعينهم ولم يستعملوها رغم مرور مدة عن إعلان موعد بدء اشتغالها في شوارع المدينة.

هذا التوقف طرح الكثير من علامات الاستفهام وكشف بالملموس عن الارتباك الحاصل في مشاريع مهيكلة بالمدينة. فالمواطن الأكاديري لا يزال يتجرع مرارة أزمة النقل طيلة ثلاث سنوات، وتزداد حدتها في محطات سيارات الأجرة، حيث كل يوم طوابير من المواطنين ينتظرون وسيلة تقلهم إلى وجهتهم. وخلال أيام الأعياد، يزداد الوضع سوءًا، حيث تظهر الأزمة للعلن ويبقى المواطن رهين “الشناقة” في قطاع النقل وفرض تسعيرة جديدة، ولا يجد الكثير من المواطنين من يشتكون إليه، فالمسؤولون مرتاحون في مكاتبهم المكيفة ولا يبالون بأي شيء يقع.

وآخر ما تسرب من معلومات حول تأخر اشتغال مشروع “ترام باص” في أكادير رغم جاهزيته للعمل، قيل إن السبب في ذلك هو التوجه الجديد الذي اعتمدته السلطات المغربية لإصلاح قطاع النقل الحضري وما بين الجماعات. وأن الإجراءات الجديدة التي أطلقتها وزارة الداخلية فرضت إعادة النظر في تدبير القطاع وتأجيل تشغيله لتكييفه مع الإصلاحات الجارية.

وكانت مدينة أكادير قد أتمت الاستعدادات لإطلاق “ترام باص”، الذي يمتد على طول 15.5 كيلومترًا، ويربط بين الميناء شمالًا ومنطقة تيكيوين جنوبًا، مرورًا بمواقع حيوية مثل الحي الإداري، سوق الأحد، المركب الجامعي ابن زهر، والمنطقة الصناعية لتاسيلا. وتم اقتناء 30 حافلة حديثة من شركة ألمانية في إطار مشروع “أمل واي”، بقيمة 154.2 مليون درهم، لتأمين خدمات يومية لفائدة ما بين 40 إلى 60 ألف راكب.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى