
أسوأ مدير عام في تاريخ “إنوي”.. شكاوى متزايدة وإضرار بشركة تابعة للهولدينغ الملكي
هبة بريس
في الآونة الأخيرة، تصاعد الجدل حول أداء المدير العام الحالي لشركة “إنوي”، حيث تتوالى الشكاوى من العملاء والمستخدمين بشأن تدهور جودة الخدمات وسوء إدارة الشركة.
وتزامن ذلك مع قرارات مثيرة للجدل، أبرزها تخصيص ميزانيات ضخمة للمؤثرين عوض الاستثمار في تطوير البنية التحتية، مما انعكس سلباً على شركات الملك التي تعتمد على خدمات اتصالات مستقرة وذات جودة عالية.
تزايد الشكاوى وتدهور الشبكة
يعاني مستخدمو “إنوي” من ضعف كبير في شبكة الاتصال والإنترنت، مع انقطاعات متكررة ورداءة في الخدمة، مما أثر على تجربة العملاء وثقتهم بالشركة.
وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يتم توجيه الاستثمارات نحو تحسين الشبكة، اختارت الإدارة الحالية التركيز على استراتيجيات تسويقية غير فعالة، مثل الترويج عبر المؤثرين.
إهدار الملايين على المؤثرين بدلاً من إصلاح الشبكة
في خطوة أثارت استياء العديد من المتابعين، أنفقت إدارة “إنوي” ملايين الدراهم على تعاقدات مع مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لخدماتها، بينما تعاني الشبكة من مشاكل مزمنة.
هذا القرار يعكس غياب رؤية استراتيجية حقيقية تضع تحسين جودة الخدمة كأولوية قصوى.
إضرار بشركات الهولدينغ الملكي وإساءة لصورة قطاع الاتصالات
لا يقتصر تأثير هذه السياسات على العملاء فحسب، بل يمتد ليضر بشركات الهولدينغ الملكي التي تعتمد على بنية تحتية اتصالية قوية لضمان استمرار أعمالها بكفاءة.
ضعف شبكة “إنوي” وعدم الاستجابة الفعالة لإصلاح الأعطال يؤثر بشكل مباشر على هذه الشركات، مما يشكل إساءة غير مباشرة لها وللصورة العامة للقطاع.
دعوات للتدخل والمحاسبة
مع استمرار هذه الاختلالات، تتزايد المطالب بضرورة التدخل العاجل لمراجعة السياسات الحالية لـ”إنوي” ومحاسبة الإدارة على قراراتها التي أضرت بسمعة الشركة والشركات الملكية التي تعتمد عليها.
ويجب أن يكون تحسين جودة الخدمة وإصلاح الشبكة أولوية قصوى، بدلاً من التركيز على حملات تسويقية غير مجدية.
هذا, على “إنوي” أن تعيد النظر في استراتيجياتها بشكل عاجل، وأن تضع تحسين جودة خدماتها وتطوير بنيتها التحتية في صلب أولوياتها، لضمان استمرار الثقة بها من قبل العملاء والشركات الكبرى المرتبطة بها.