عمدة جزيرة ساندوني يتراجع عن قرار منع أغنية تضمنت الصحراء المغربية
هبة بريس : اسامة بجحيح
أثار اعتراف فرنسا بالصحراء كإقليم مغربي ردود فعل متنوعة وشديدة، حيث وقع حادث بارز في ليل-سان-دوني خلال احتفالات محطة إفريقيا التي أقيمت كجزء من الألعاب الأولمبية، هذا الحدث، الذي كان من المفترض أن يحتفي بوحدة وأخوة الشعوب الأفريقية، أصبح ساحة للجدل بعد تدخل الفنانة المغربية سعيدة شرف.
محطة إفريقيا، الواقعة في ليل-سان-دوني، تهدف إلى إبراز الثقافات الأفريقية، فمنذ 20 يوليوز 2024، شاركت العديد من الدول، مقدمة أنشطة وحفلات يومية، ومع ذلك، في 3 غشت، أعلنت مدينة ليل-سان-دوني عن إنهاء الاتفاق مع الجناح المغربي في محطة إفريقيا بعد تصريحات أدلت بها سعيدة شرف خلال حفلها، حيث أعلنت الفنانة “تحيا الصحراء المغربية” وشكرت فرنسا على اعترافها، مما أثار رد فعل من عمدة المدينة.
البيان الأول من العمدة
أصدر عمدة ليل-سان-دوني بيانًا يفيد بأن محطة إفريقيا هي مساحة للحياد والاحترام المتبادل والسلام. وأكد أن موقف سعيدة شرف ينتهك قواعد الحياد المحددة للحدث. وأعرب العمدة عن أسفه لإنهاء الاتفاق مع المغرب، مشيرًا إلى أن هذا القرار اتخذ للحفاظ على الانسجام والحياد في محطة إفريقيا.
ردود الفعل وتطور الوضع
بعد هذا القرار، أعربت الجالية المغربية في ليل-سان-دوني عن استيائها، مما أدى إلى موجة من الانتقادات ضد العمدة وعائلته، الذين تعرضوا لحملة افتراء وعنف غير مسبوقين. ردًا على ذلك، أصدر العمدة بيانًا ثانيًا في 4 أغسطس، أكد فيه مجددًا موقف المدينة المحايد بشأن قضية الصحراء الغربية ورفض أي تلاعب سياسي بهذا الموقف.
في هذا البيان الثاني، أعلن أيضًا أنه استأنف المحادثات مع ممثلي الجالية المغربية لإيجاد حل. ونتيجة لذلك، تقرر الحفاظ على الجناح المغربي في محطة إفريقيا، بالتعاون مع سكان المنطقة، وفقًا لقواعد الحياد.
انتقادات للعمدة
سعيدة شرف، مواطنة مغربية ولدت في الصحراء المغربية، عبرت فقط عن فرحتها وامتنانها إزاء قرار تاريخي لبلدها. إن الرفض العنيد من قبل عمدة ليل-سان-دوني لاتباع قرارات الدولة الفرنسية يثير تساؤلات. من خلال تصرفه هذا، يبدو أنه يتجاهل السياسة الخارجية لحكومته الخاصة، مما يخلق توترات غير ضرورية ويقسم المجتمع
يبرز هذا الحادث تعقيد العلاقات الدولية وحساسية القضايا الإقليمية. حاول عمدة ليل-سان-دوني التوازن بين الحياد الضروري لحدث ثقافي والضغوط السياسية والمجتمعية. ومع ذلك، فإن عناده ورفضه اتباع قرارات الدولة الفرنسية فاقم الوضع. وبينما تستمر التوترات، من الضروري الحفاظ على مساحة للحوار والاحترام المتبادل لتجنب المزيد من الانقسامات.
أرجو أن تكون هذه النسخة النهائية باللغة العربية والإسبانية والفرنسية تلبي احتياجاتك. إذا كان هناك أي تعديلات إضافية تحتاجها، لا تتردد في إعلامي.