سالم عبد الفتاح لـ”هبة بريس “: قرار الاتحاد الافريقي باستبعاد البوليساريو من لقاءاته الدولية يكرس حالة الاحتضار التي يعيشها الكيان الانفصالي

اسماعيل بويعقوبي – هبة بريس

اتخذ الاتحاد الإفريقي قرارا استثنائيا يقضي بإقصاء جبهة البوليساريو الانفصالية من المشاركة في المحافل الدولية الكبرى التي يجتمع فيها الاتحاد مع الدول الكبرى مثل الصين وأمريكا وروسيا واليابان.

القرارالذي تم تحريره خلال اجتماع الاتحاد الافريقي الأخير، يؤشر على تحول كبير وملحوظ في السياسة الافريقية تجاه التنظيم الانفصالي المدعوم من قبل الجزائر في ظل تفكك المحور الداعم لجبهة البوليساريو وراعيتها الجزائر.

في ذات الصدد يرى محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان في تصريح لجريدة “هبة بريس ” ، إن قرار الاتحاد الافريقي القاضي باستبعاد جبهة البوليساريو من المشاركة في لقاءاته الدولية يكرس حالة الاحتضار التي بات يعيشها الكيان الانفصالي لاسيما في ظل تفكك المعسكر الداعم له على مستوى القارة الافريقية التي كانت حصنا تتمدرس فيه الدعاية الانفصالية

وأضاف المحلل السياسي في التصريح ذاته قائلا :” إن الجبهة الانفصالية تفتقر لعضوية كافة المنظمات والهيئات الدولية والقاربة مثل جامعة الدول العربية ومنظنة التعاون الإسلامي والاتحاد المغاربي الى جانب منظمة الأمم المتحدة وجميع هيئاتها التي لاتعترف بالكيان الوهمي ، لافتا إلى أن قرار الاتحاد الافريقي المنسجم مع توجه وقرارات الأمم المتحدة يشكل محطة لمراجعة المشروع الانفصالي في القارة السمراء “.

واعتبر سالم عبد الفتاح إنه رغم الزخم الكبير الذي حضي به المشروع الانفصالي إبان فترة الحرب الباردة وحالة الاصطفاف الدولي واستغلال هذا الوضع لحشد الاعتراف بالكيان الوهمي ، الا أن جل الدول المعترفة سحبت أو جمدت اعترافها بطرح البوليساريو الانفصالي ، بل منها من اعترف بالسياسة المغربية على الصحراء وتأييد مخطط الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية للمملكة .

كما أن هذا القرار يتابع محمد سالم عبد الفتاح، ينضاف الى إعلان طنجة الذي سبق وأن دعا فيه عدد من وزراء الخارجية السابقين ببلدان إفريقية الذين يحظون بمكانة اعتبارية في السياسة الخارجية لبلدانهم ، الى سحب عضوية جبهة البوليساريو من الاتحاد الافريقي لما بات بشكله هذا الكيان الانفصالي من تهديد وخطر على الأمن والسلم القاري في ظل ارتباط الجبهة الانفصالية بظواهر الارهاب والجريمة المنظمة .

ويبرز هذا القرار، يضيف المتحدث ، قدرة المغرب على التغلغل في مجالات حيوية كانت حكرا على المعسكر الداعم للانفصال خاصة في شرق وجنوب القارة الافريقية والدول الناطقة بالانجليزية وذلك تتويجا لعمل دبلوماسي استهله جلالة الملك بزياراته لبلدان القارة الافريقية وتأسيس شراكات استراتيجية معها ،حيث أن هذا الحضور المغربي الاقتصادي والسياسي والروحي القوي ساهم في الدفع بعدد من البلدان الإفريقية الى تغيير مواقفها ورفض التورط في أي شكل من أشكال دعم المشروع الانفصالي في الصحراء المغربية .

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى